فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ففي قوله: {سبح} تعريض بالمشركين الذين أهملوا أهم التسبيح وهو تسبيحه عن الشريك والند.
واللام في قوله: {لله} لام التبيين.
وفائدتها زيادة بيان ارتباط المعمول بعامله لأن فعل التسبيح متعدَ بنفسه لا يحتاج إلى التعدية بحرف، قال تعالى: {فاسجد له وسبحه} [الإنسان: 26]، فاللام هنا نظيره اللام في قولهم: شكرتُ لك، ونصحتُ لك، وقوله تعالى: {ونقدس لك} [البقرة: 30]، وقولهم سَقْيا لك ورعيا لك، وأصله: سقَيَك ورَعْيَك.
و{ما في السموات والأرض} يعم الموجودات كلها فإن {ما} اسم موصول يعمّ العقلاء وغيرهم، أو هو خاص بغير العقلاء فجرى هنا على التغليب، وكلها دال على تنزيه الله تعالى عن الشريك فمنها دلالة بالقول كتسبيح الأنبياء والمؤمنين، ومنها دلالة بالفعل كتسبيح الملائكة، ومنها دلالة بشهادة الحال كما تنبىء به أحوال الموجودات من الافتقار إلى الصانع المنفرد بالتدبير، فإن جُعل عموم {ما في السموات والأرض} مخصوصًا بمن يتأتى منهم النطق بالتسبيح وهم العقلاء كان إطلاق التسبيح على تسبيحهم حقيقة.
وإن حمل العموم على ظاهره لزم تأويل فعل {سبح} بما يشمل الحقيقة والمجاز فيكون مستعملًا في حقيقته ومجازه.
والعزيز: الذي لا يغلب، وهذا الوصف ينفي وجود الشريك في الإِلهية.
و{الحكيم} الموصوف بالحكمة، وهي وضع الأفعال حيثُ يليق بها، وهي أيضًا العلم الذي لا يخطىء ولا يتخلف ولا يحول دون تعلقه بالمعلومات حائل، وتقدما في سورة البقرة.
وهذا الوصف يثبت أن أفعاله تعالى جارية على تهيئة المخلوقات لما به إصابة ما خُلقت لأجله، فلذلك عززها الله بإرشاده بواسطة الشرائع.
{لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)}.
استئناف ابتدائي بذكر صفة عظيمة من صفات الله التي متعلقها أحوال الكائنات في السماوات والأرض وخاصة أهل الإِدراك منهم.
ومضمون هذه الجملة يؤذن بتعليل تسبيح الله تعالى لأن من له ملك العوالم العليا والعالم الدنيوي حقيق بأن يعرف الناس صفات كماله.
وأفاد تعريف المسند قصر المسند على المسند إليه وهو قصر ادعائي لعدم الاعتداد بملك غيره في الأرض إذ هو ملك ناقص فإن الملوك مفتقرون إلى من يدفع عنهم العوادي بالأحلاف والجند، وإلى من يدبر لهم نظام المملكة من وزراء وقواد، وإلى أخذ الجباية والجزية ونحو ذلك، أو هو قصر حقيقي، إذَا اعتبرتْ إضافة {ملك} إلى مجموع {السموات والأرض} فإنه لا ملك لمَالك على الأرض كلها بَلْهَ السماوات معها.
وهذا معنى صفته تعالى (الملك)، وتقدم في آخر سورة آل عمران.
وجملة {يحي ويميت} بدل اشتمال من مضمون {له ملك السموات والأرض} فإن الإِحياء والإِماتة ممّا يشتمل عليه معنى مُلك السماوات والأرض لأنهما من أحوال ما عليهما، وتخصيص هذين بالذكر للاهتمام بهما لدلالتهما على دقيق الحكمة في التصرف في السماء والأرض ولظهور أن هاذين الفعلين لا يستطيع المخلوق ادعاء أن له عملًا فيهما، وللتذكير بدليل إمكان البعث الذي جحده المشركون، وللتعريض بإبطال زعمهم إلهية أصنامهم كما قال تعالى: {ولا يملكون موتًا ولا حياة ولا نشورًا} [الفرقان: 3]، ومن هذين الفعلين جاء وصفه تعالى بصفة (المحيي المميت).
وتقدم ذكر الإِحياء والإِماتة عند قوله تعالى: {وكنتم أمواتًا فأحياكم} في أول سورة البقرة (28).
وجملة {وهو على كل شيء قدير} تفيد مفاد التذييل لجملة {يحي ويميت} لتعميم ما دل عليه قوله: {يحي ويميت} من بيان جملة {له ملك السموات والأرض}، وإنما عطفت بالواو وكان حق التذييل أن يكون مفصولًا لقصد إيثار الإِخبار عن الله تعالى بعموم القدرة على كل موجود، وذلك لا يفيت قصد التذييل، لأن التذييل يحصل بالمعنى.
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)}.
استئناف في سياق تبْيين أن له ملك السماوات والأرض، بأن مُلكه دائم في عموم الأزمان وتصرف فيهما في كل الأحوال، إذ هو الأول الأزلي، وأنه مستمر من قبل وجود كل محدث ومن بعد فنائه إذ الله هو الباقي بعد فناء ما في السماوات والأرض، وذلك يظهر من دلالة الآثار على المؤثِر فإن دلائل تصرفه ظاهرة للمتبصر بالعقل وهو معنى {الظاهر} كما يأتي، وأن كيفيات تصرفاته محجوبة عن الحس وذلك معنى {الباطن} تعالى كما سيأتي.
فضمير {هو} ليس ضمير فصل ولكنه ضمير يعبر عن اسم الجلالة لاعتبارنا الجملة مستأنفة، ولو جعلته ضمير فصل لكانت أوصاف {الأول والأخر والظاهر والباطن} أخبارًا عن ضمير {هو العزيز الحكيم} [الحديد: 1].
وقد اشتملت هذه الجملة على أربعة أَخبار هي صفات لله تعالى.
فأما وصف {الأول} فأصل معناه الذي حصُل قبل غيره في حالة تُبينُها إضافة هذا الوصف إلى ما يدل على الحالة من زمان أو مكان، فقد يقع مع وصف (أول) لفظُ يدل على الحالة التي كان فيها السبق، وقد يستدل على تلك الحالة من سياق الكلام، فوصف {الأول} لا يتبين معناه إلا بما يتصل به من الكلام ولا يتصور إلا بالنسبة إلى موصوف آخر هو متأخر عن الموصوف بـ (أول) في حالة مَّا.
فقول امرئ القيس:
ومُهلهل الشعراء ذَاك الأول

يفيد أنه مهلهل سابق غيره من الشعراء في الشعر، وقوله تعالى: {قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم} [الأنعام: 14] أي أولهم في اتباع الإِسلام، وقوله: {ولا تكونوا أول كافر به} [البقرة: 41]، أي أولهم كُفرًا وقوله: {وقالت أولاهم لأخراهم} [الأعراف: 39]، أي أُولاهم في الدخول إلى النار.
وأشهر معاني الأوَّلية هو السبق في الوجود، أي في ضد العدم، ألا ترى أن جميع الأحوال التي يسبق صاحبُها غيره فيها هي وجودات من الكيفيات، فوصف الله بأنه {الأول} معناه: أنه السابق وُجوده على كل موجود وُجد أو سيوجد، دون تخصيص جنس ولا نوع ولا صنف، ولكنه وصف نسبي غير ذاتي.
ولهذا لم يذكر لهذا الوصف هنا متعلِّق بكسر اللام، ولا ما يدل على متعلِّق لأن المقصود أنه الأول بدون تقييد.
ويرادف هذا الوصفَ في اصطلاح المتكلمين صفةُ القدم.
واعلم أن هذا الوصف يستلزم صفة الغِنَى المطلق، وهي عدم الاحتياج إلى المخصِّص، أي مخصص يخصصه بالوجود بدلًا عن العدم، لأن الأول هنا معناه الموجود لِذاته دون سبق عدم، وعدم الاحتياج إلى محل يقوم به قيام العرض بالجوهر.
ويستلزم ذلك انفراده تعالى بصفة الوجود لأنه لو كان غيرُ الله واجبًا وجودُه لما كان الله موصوفًا بالأولية، فالموجودات غير الله ممكنة، والممكن لا يتصف بالأولية المطلقة، فلذلك تثبت له الوحدانية، ثم هذه الأولية في الوجود تقتضي أن تثبت لله جميع صفات الكمال اقتضاء عقليًا بطريق الالتزام البينّ بالمعنى الأعمّ وهو الذي يلزم من تصور ملزومه وتصوُّره الجزم بالملازمة بينهما.
وأما وصف {الآخر} فهو ضد الأول، فأصله: هو المسبوق بموصوف بصفة متحدث عنها في الكلام أو مشار إليها فيه بما يذكر من متعلق به، أو تمييزه، على نحو ما تقدم في قوله: {هو الأول} كقوله تعالى: {حتى إذا اداركوا فيها جميعًا قالت أخراهم لأولاهم} [الأعراف: 38] أي أخراهم في الإدِّرَاك في النار، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «آخر أهل الجنة دخولًا الجنة...» الخ، وقول الحريري في المقامة الثانية (وجلس في أُخريات الناس)، أي الجماعات الأخريات في الجلوس، وهو وصف نسبيّ.
ووصف الله تعالى بأنه {الآخر} بعد وصفه بأنه {الأول} مع كون الوصفين متضادّين يقتضي انفكاك جهتي الأولية والآخرية، فلما تقرر أن كونه الأول متعلق بوجود الموجودات اقتضى أن يكون وصفه بـ {الآخر} متعلقًا بانتقاض ذلك الوجود، أي هو الآخر بعد جميع موجودات السماء والأرض، وهو معنى قوله تعالى: {نرث الأرض ومن عليها} [مريم: 40] وقوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} [القصص: 88].
فتقدير المعنى: والآخِر في ذلك أي في استمرار الوجود الذي تقرر بوصفه بأنه الأول.
وليس في هذا إشعار بأنه زائل ينتابه العدم، إذ لا يشعر وصف الآخِر بالزوال لا مطابقة ولا التزامًا، وهذا هو صفة البقاء في اصطلاح المتكلمين.
فآل معنى {الآخر} إلى معنى (الباقي)، وإنما أوثر وصف {الآخر} بالذكر لأنه مقتضى البلاغة ليتم الطباق بين الوصفين المتضادين، وقد عُلم عند المتكلمين أن البقاء غير مختص بالله تعالى وأنه لا ينافي الحُدوث على خلاف في تعيين الحوادث الباقية، بخلاف وصف القدم فإنه مختص بالله تعالى ومتناففٍ مع الحدوث.
واعلم أن في قوله: {هو الأول والأخر} دلالة قصر من طريق تعريف جزأي الجملة.
فأما قصر الأولية على الله تعالى في صفة الوجود فظاهر، وأما قصر الآخرية عليه في ذلك وهو معنى البقاء، فإن أريد به البقاء في العالم الدنيوي عرض إشكال المتعارض بما ورد من بقاء الأرواح، وحديث «أن عَجْب الذَّنب لا يفنى وأن الإِنسان منه يعادُ».
ورفع هذا الإشكال أن يجعل القصر ادعائيًا لعدم الاعتداد ببقاء غيره تعالى لأنه بقاء غير واجب بل هو بجعل الله تعالى.
والجمع بين وصفي {الأول والأخر} فيه محسّن الطباق.
و {الظاهر} الأرجح أنه مشتق من الظُّهور الذي هو ضد الخفاء فيكون وصفه تعالى به مجازًا عقليًا، فإن إسناد الظهور في الحقيقة هو ظهور أدلة صفاته الذاتية لأهل النظر والاستدلال والتدبر في آيات العالم فيكون الوصف جامعًا لصفته النفسية، وهي الوجود، إذ أدلة وجوده بيّنة واضحة ولصفاته الأخرى مما دل عليها فعله من قدرة وعلم وحياة وإرادة، وصفات الأفعال من الخلق والرزق والإِحياء والإِماتة كما علمت في قوله: {هو الأول} عن النقص أو ما دل عليها تنزيهه عن النقص كصفة الوحدانية والقدم والبقاء والغنى المطلق ومخالفة الحوادث، وهذا المعنى هو الذي يناسبه المقابلة بالباطن.
ويجوز أن يكون مشتقًا من الظهور، أي الغلبة كالذي في قوله تعالى: {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم} [الكهف: 20]، فمعنى وصفه تعالى بـ {الظاهر} أنه الغالب.
وهذا لا يناسب مقابلته بـ {الباطن} إلا على اعتبار محسِّن الإِيهام، وما وقع في حديث أبي هريرة في (صحيح مسلم) من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأنت الظاهر فليس فوقك شيء» فمعنى فاء التفريع فيه أن ظهوره تعالى سبب في انتفاء أن يكون شيء فوق الله في الظهور، أي في دلالة الأدلة على وجوده واتصافه بصفات الكمال، فدلالة الفاء تفريع لا تفسير.
و{الباطن} الخفي يقال: بطن، إذا خفي ومصدره بُطُون.
ومعنى وصفه تعالى بباطن وصف ذاته وكنهه لأنه محجوب عن إدراك الحواس الظاهرة قال تعالى: {لا تدركه الأبصار} [الأنعام: 103].
والقصر في قوله: {والظاهر والباطن} قصر ادعائي لأن ظهور الله تعالى بالمعنيين ظهور لا يدانيه ظهور غيره، وبطونه تعالى لا يشبهه بطون الأشياء الخفية إذ لا مطمع لأحد في إدراك ذاته ولا في معرفة تفاصيل تصرفاته.
والجمع بين وصفه بـ {الظاهر} بالمعنى الراجح و{الباطن} كالجمع بين وصفه بـ {الأول والآخر} كما علمته آنفًا.
وفي الجمع بينهما محسن المطابقة.
وفائدة إجراء الوصفين المتضادين على اسم الله تعالى هنا التنبيه على عظم شأن الله تعالى ليتدبر العالمون في مواقعها.
واعلم أن الواوات الثلاثة الواقعة بين هذه الصفات الأربع متحدة المعنى تقتضي كل واحدة منها عطف صفة.
وقال الزمخشري: الواو الأولى معناها الدلالة على أنه الجامع بين مجموع الصفتين الأوّلية والآخريَّة.
والثالثة على أنه الجامع بين الظهور والخفاء، وأما الوسطى فعلى أنه الجامع بين مجموع الصفتين الأوليين ومجموع الصفتين الأخريين. اهـ.
وهو تشبث لا داعي إليه ولا دليل عليه ولو أريد ذلك لقال: هو الأول الآخر، والظاهر الباطن، بحذف واوين.
والمعنى الذي حاوله الزمخشري: تقتضيه معاني هاته الصفات بدون اختلاف معاني الواوات.
{وَهُوَ بِكُلِّ شيء عَلِيم}.
عطف على جملة {هو الأول والآخر} إلخ عطفت صفة علمه على صفة ذاته، وتقدم نظير هذه الجملة في أوائل سورة البقرة. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
بصيرة في التسبيح:
وهو تنزيه الله تعالى.
وأَصله المَرُّ السّريع في عبادة الله.
وجُعِل لك في فعل الخير؛ كما جعل الإِبعاد في الشرّ، فقيل: أَبعده الله.
وجعل التَّسبيح عامًّا في العبادات، قولا كان، أَو فعلًا، أَو نِيّة.
وقوله تعالى: {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} قيل: من المصلِّين.
والأُولى أَن يُحمل على ثلاثها والتَّسبيح ورد في القرآن على نحو من ثلاثين وجهًا.
ستَّة منها للملائكة، وتسعة لنبينّا محمّد- صلى الله عليه وسلم- وأَربعة لغيره من الأَنبياء، وثلاثة للحيوانات والجمادات، وثلاثة للمؤمنين خاصّة. وستَّة لجميع الموجودات.
أَما التي للملائكة فدعوى جبريلَ في صفّ العبادة: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ}.
الثاني: دعوى الملائكة في حال الخصومة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}.
الثالث: تسبيحهم الدّائم من غير سآمة: {يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ}.
الرابع: تسبيحهم المعرَّى عن الكسل، والفَتْرة: {يُسَبِّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ}.
الخامس: تسبيحهم المقترن بالسجدة: {وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ}.
السادس: تسبيحهم مقترنًا بتسبيح الرّعد على سبيل السياسة والهيبة {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}.
وأَمّا التسعة التي لنبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم، فالأَول: تسبيح مقترن بسجدة اليقين، والعبادة: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ}.
الثاني: تسبيح في طرفى النّهار، مقترنٌ بالاستغفار من الزلَّة: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ}.